الحس الديني

”يمثل الحس الديني بالنسبة لنا القلب النابض لكياننا وعملنا. وكما ينص نظامنا الأساسي: ”إن هدف المؤسسة هو تعزيز الإدراك المتكامل للشخص، ومرافقته ودعمه، من خلال إعادة اكتشاف الحس الديني كمعيار للعمل الشخصي، في ميله الطبيعي نحو تحقيق الذات، وقمته الحرية، التي تُفهم على أنها الإشباع الكامل لرغبات الفرد“.

إن هذا الالتزام ينعكس وسيتجسد بشكل متزايد في جميع أنشطتنا، لأنه لا توجد بادرة إحسان يمكن أن نقوم بها تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين أعظم من أن نأخذ إنسانيتنا على محمل الجد، وندعو الآخرين إلى أن يفعلوا بالمثل.

هذه هي المهمة الأساسية لمؤسسة القديس ميخائيل رئيس الملائكة والأعمال التي هي جزء منها. هدفنا المباشر هو دعم الأشخاص في تدريبهم لدخول عالم العمل، لكن تدريبنا لا يقتصر على المهارات التقنية: إنه تكوين متكامل للشخص.

إذا لم نصل إلى أعمق أعماق الفرد، إذا لم ندعوه إلى مواجهة رغبته الأكثر أصالة، سيبقى عملنا ناقصًا. حتى لو تمكنا من إيجاد عمل للجميع، فبدون هذه المواجهة العميقة سيكون التزامنا في النهاية بلا معنى. باختصار، إن الاستجابة لحاجات الناس المباشرة هي السبيل إلى تحديهم للاستجابة لحاجاتهم العميقة“.